ونيّرا براقع الفضل والآداب، وضممت إليهما زيادات امتلأ بها الوطاب، غير أني خمنته في ستين سفرا يعجز تحصيله الطلاب، وسئلت تقديم كتاب وجيز على ذلك النظام، وعمل مفرغ في قالب الإيجاز والإحكام، مع التزام إتمام المعاني، وإبرام المباني، فصرفت صوب هذا القصد عناني، وألفت هذا الكتاب محذوف الشواهد، مطروح الزوائد، معربا عن الفصح والشوارد، وجعلت بتوفيق اللّه تعالى زفرا في زفر ولخصت كل ثلاثين سفرا في سفر وضمنته خلاصة ما في العباب والمحكم، وأضفت إليه زيادات من اللّه تعالى بها وأنعم، ورزقنيها عند غوصي عليها في بطون الكتب الفاخرة الدأماء الغطمطم، وأسميته القاموس المحيط لأنه البحر الأعظم».
ذكره ابن حجر في إنباء الغمر، والسيوطي في بغية الوعاة، والسخاوي في الضوء اللامع، والمقري في أزهار الرياض، وابن العماد في الشذرات، والشوكاني في البدر الطالع.
[910] القاموس المحيط
ويقال فيه أيضا:
القاموس المحيط والقابوس الوسيط.
وله تسمية ثالثة هذه عبارتها:
القاموس المحيط والقابوس الوسيط فيما ذهب من لغة العرب شماطيط.
ولا توجد التسميتان الثانية والثالثة في النسخ الصحيحة من القاموس.
تأليف مجد الدين الفيروز ابادي السابق الذكر قبله.
ومعنى لفظ قاموس في اللغة وسط البحر ومعظمه أو أبعد موضع غورا فيه، وهو فاعول من القمس الذي هو الغوص في الماء.
أطلقه الفيروز ابادي على معجمه تنويها به، ومناداة عليه، ثم لما كثر تداوله في أيدي الناس، وانتشر اسمه في الآفاق، وغلب على غيره من المعاجم حتى كاد الناس يقتصرون عليه في البحث عن معاني الألفاظ سقط في عقل من لا معرفة عنده أنّ لفظ قاموس يراد به كلمة معجم التي تعني كل كتاب يعنى بتفسير معاني الألفاظ، فانتقل لفظ قاموس من معناه الخاص إلى معنى عام، وتمادى ذلك حتى تعدى العامة إلى الخاصة، فأخذت كلمة القاموس معنى المعجم بالغلبة، وأصبح ذلك اصطلاحا مستعملا مألوفا، ولقد كان ذلك من بخث القاموس، وما زال القاموس المحيط مبخوتا منذ أخرجه مؤلفه إلى الآن.
* شروح ديباجة القاموس
ومما احتازه القاموس من البخت ان افردت طائفة من العلماء خطبته بالشرح خاصة دون سائره، وقد وقفت من ذلك على ما يأتي:
* شرح خطبة القاموس لمحب الدين أبي الفضل محمد بن محمد بن محمد بن محمود الحلبي المعروف بابن الشحنة الصغير المتوفى سنة 890 ه.
ذكره الزبيدي في مقدمة التاج وهو يذكر الذين ألفوا على القاموس.
* شرح خطبة القاموس لأبي الروح عيسى بن عبد الرحيم الأحمد آبادي الكجرتي المتوفى سنة 970 ه.
ذكره خليفة بحرف القاف من الكشف وهو يعرف بالقاموس وبالذين ألفوا عليه فقال:
«وعلق عيسى بن عبد الرحيم على ديباجته شرحا».
ونسبه إليه الزبيدي في مقدمة التاج وهو يذكر الذين كتبوا على القاموس.
* شرح خطبة القاموس لزين الدين محمد عبد الرؤوف المناوي القاهري المتوفى سنة 1031 ه.
منه مخطوطة بدار الكتب المصرية برقم 6 م لغة.
Post Top Ad
الأربعاء، 17 فبراير 2021
222 معجم المعاجم الصفحة
التصنيف:
# معجم المعاجم
عن Qurankariim
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)
معجم المعاجم
Marcadores:
معجم المعاجم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق