مع فعل الهامز اللامز؛ فيقيم النص تعادلاً موضوعياً بين أفعاله هو وفعل هذه النار المخصوصة فيه.
العمل ... كسر الاعراض ... استكباره وكرامته ... جمع المال ... جامع المال يأصد عليه ...
(استيلاء حبه على القلب)
يقابله ... تقابل ... تقابل ... يقابله
الجزاء ... كسر الاضلاع ... النبذ والاستحقار ... تطلع على الافئدة ... انها عليه موصدة مطبقة
يبلغ المها القلوب ... يعذبون بعمد من النار
وقد اسند الفعل (تطلع) الذي جاء على وزن (تفتعل) ليدل على المبالغة في الفعل للنار والذي يدل على الاشراف (¬1). هذا الاسناد يفيد ((ان النار تحرق الأفئدة إحراق العالم بما تحتوي عليه الافئدة من الكفر؛ فتصيب كل فؤاد بما هو كفاؤه من شدة الحرق على حسب مبلغ سوء اعتقاده، وذلك بتقدير من اللَّه تعالى بين شدة النار وقابلية المتأثر بها لا يعلمه
الا مقدره)) (¬2)، وقد ((عدل عن الاحراق الى التحطيم لان ايلام النار المحطمه اقوى
ولا يحيط به تصور، كما عدل عن الرؤية الى الظمأ لعمق الصلة بالجسم)) (¬3)؛ فيكون في تنويع اوصاف هذه النار وتعدد تأثيراتها ووظائفها ومن ثم تهويل امرها وتفخيمه بـ (ما ادراك) ليكون حال عذاب جهنم اشد مما يبلغة تصور العقول المعتاد.
وفي اطار التعامل مع بنية (ما ادراك ما) التي تعد وحدة لغوية كاملة تحافظ على وجودها في الحديث عن موضعين او كتابين جمعت بينهما علاقة التضاد على صعيد واحد، وذلك في قوله تعالى: (كَلا إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ * كِتَابٌ مَّرْقُومٌ) [الآيات 7 - 9
¬__________
(¬1) الجامع لاحكام القرآن: 10/ 303.
(¬2) التحرير والتنوير: 30/ 541.
(¬3) جمالية المفردة القرآنية، نور الدين عتر/ 297 - 298.
Post Top Ad
إعلانك هنا
الأربعاء، 17 فبراير 2021
الرئيسية
التفسير البياني للتراكيب القرآنية
39 التفسير البياني للتراكيب القرآنية ذوات الدلالات الاحتمالية الصفحة
39 التفسير البياني للتراكيب القرآنية ذوات الدلالات الاحتمالية الصفحة
التصنيف:
# التفسير البياني للتراكيب القرآنية
عن Qurankariim
التفسير البياني للتراكيب القرآنية
Marcadores:
التفسير البياني للتراكيب القرآنية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
أعلن هنا
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق