وتفخيمه وتعظيمه كما انه يقصد بها إفهام المخاطب اموراً يغفلها، أو يغفل عظمتها ودورها في عالمه؛ لقصور اداركه العقلي عنها، فإذا ما انطلق من اللَّه سبحانه إلى الرسول (- صلى الله عليه وسلم -)
اسبغ عليها هالة من التعظيم؛ لان الرسول (- صلى الله عليه وسلم -) هو المبلغ عن ربه تعالى إلى البشر
بكل مميزاته لا يدرك هذه الامور الا بتعريف اللَّه تعالى له بها، كما ان فيها بيان
ضآلة عقول المخاطبين؛ لان الخطاب مقصود به جمهور محتمل مفتوح على الزمان
والمكان. وقد عد ابن عاشور بنية (ما أدراك) بمنزلة المثل (¬1). وذلك انها ملازمة
لدلالة التعظيم والتهويل والتفخيم فمتى ما أريد عظيم أمر جاءت (ما ادراك او ما يدريك)،
وقد وجدنا بالمقاربة الإحصائية ان هذه البنى تعمل في حقلين دلاليين، الاول: الاخرة ومنه:
1 - أوصاف ليوم القيامة (يوم الفصل ويوم الدين، الحاقة والقارعة).
2 - أوصاف جهنم سقر الحطمة.
3 - كتاب فيه الجزاء (سجين وعليون).
الثاني: حقل خاص بأمور دنيوية (الطارق، والعقبة، والقدر):
¬__________
(¬1) التحرير والتنوير:30/ 113.
Post Top Ad
إعلانك هنا
الأربعاء، 17 فبراير 2021
الرئيسية
التفسير البياني للتراكيب القرآنية
35 التفسير البياني للتراكيب القرآنية ذوات الدلالات الاحتمالية الصفحة
35 التفسير البياني للتراكيب القرآنية ذوات الدلالات الاحتمالية الصفحة
التصنيف:
# التفسير البياني للتراكيب القرآنية
عن Qurankariim
التفسير البياني للتراكيب القرآنية
Marcadores:
التفسير البياني للتراكيب القرآنية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
أعلن هنا
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق