42 التفسير البياني للتراكيب القرآنية ذوات الدلالات الاحتمالية الصفحة - مدونة الميادين

أحدث المشاركات

Post Top Ad

أعلن هنا

Post Top Ad

إعلانك هنا

الأربعاء، 17 فبراير 2021

42 التفسير البياني للتراكيب القرآنية ذوات الدلالات الاحتمالية الصفحة




الابرار ... ما ادراك ... عليون ... الجنة ... اعلى
ترغيب ... جزاء يوم القيامة
تقابل ... باطن ... تقابل
الفجار ... تخويف ... سجين ... النار
ما ادراك ... ادنى

نلحظ كيف تتغاير بنية (ما ادراك) حسب توظيفها؛ فهي حين تأتي في سياق الحديث
عن الابرار تصبح تعظيماً للأمر وتفخيماً له بقصد الترغيب فيه؛ فالمكانة العالية
والشرف والرفعة التي تصيبهم ترتقي لان تقصر عن ادراكها الاذهان، في حين ان
الحديث عن الفجار خرج تعظيم الامر وتفخيمه الى التهويل والتخويف؛ فالانحطاط
والسفول والتحقير يبلغ بهم مبلغاً تقصر عن تحديد ابعاده الاذهان.
وتؤكد البنى النصية (ما ادراك) على حضورها في مجال دلالي اخر يختص بأوصاف اطلقت على يوم القيامة. ونلحظ من خلال الاستقراء ان كل اسم اطلق عليها فيه وصف
لجانب من جوانب اثارها، ويحدد ابعاد تصويرها لتقريبها للأذهان؛ فقد وردت في
سورة المرسلات في قوله تعالى: (لايِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ * لِيَوْمِ الْفَصْلِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ *
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ) [الآيات 12 - 15]، وفي سورة الانفطار في قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ
مَا يَوْمُ الدِّينِ * ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ * يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا وَالأمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ) [الآيات 17 - 19].
فالحديث في سورة المرسلات عن الموعد المضروب للرسل؛ لعرض حصيلة
الرسالة في البشرية، وقد ذكر السؤال عن أي يوم اجلت لبيان الوجه في التأجيل
((للموعود في يوم الفصل تحديداً لامر الجزاء على جميع العباد فيه بوقوع اليأس من الرد
الى دار التكليف؛ لان في تصوير هذا ما يتأكد به الدعاء الى الطاعة والانزجار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

أعلن هنا

إحصائيات الموقع

Sparkline 2513183

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

عن الموقع

author«مدونة الميادين» نبذة عن مدونة علم وعلماء: تهدف هذه المدونة إلى عرض ونشر ما كتب وتفرق من الأبحاث والمقالات التي تدرس علوم شريعة الإسلام، وما كتب عن حياة وكتب واسهامات علماءه، اضافة إلى ...
معرفة المزيد ←