3 التفسير البياني للتراكيب القرآنية ذوات الدلالات الاحتمالية الصفحة

بمعرفة المؤول. واستكمالاً للرؤية البيانية جاء الفصل الثالث مبرزاً قيمة الضمير المتحققة من وضعيته الخاصة داخل السياق، فعدم استقرار مرجعيته واسم الاشارة في علاقتهما بالواقع (المرجع) في مقامات تواصلية معينة اوجدت مجالاً إشارياً لا يمكن الاستهانة به، وعندما كانت غاية النص القرآني الاقناع وتغيير عادات ونظم قد اعتاد عليها المخاطب في حياته كان لابد من وجود استراتيجية خاصة يمكنها او توسع افق المخاطب وتفتح زمن النص فكان الفصل الرابع (ظاهرة الانتقال الدلالي) التي اعتمدت في محورها الاول على الانتقال بالمخاطب من موضوع او جزئية معينة يتضمنها سؤال ما علق في ذهنه الى ما هو اولى واصح وكثر هذا في مقام المحاججة، فضلاً عن انتقال اخر حصل في الضمائر ادى دوراً في فتح افق النص على السامعين عبر الزمان والمكان. ولان الدراسة اعتمدت على النص القرآني كانت المصادر التي رجع اليها البحث تصب في هذا الاتجاه مع عدد من
الدراسات الحديثة، وقد ركز البحث على جانب التطبيق اكثر من الجانب التنظيري لكونه المنطلق والغاية، وكان منهجنا في تحليل النصوص وتركيبها قائماً على اساس قرب المعنى او بعده من سطح النص وفق رؤية البحث. ويحق لي في البدء والمنتهى ان اقدم صادق الامتنان وعظيم الشكر الى صاحب الفضل الاكبر مني في انجاز هذا العمل استاذي العزيز الدكتور عماد عبد يحيى، إذ شرفني بموضوع زرع بذوره الاولى هو، ولا انسى رعايته الدقيقة وهو يقرأ محاولاتي للخوض في غمار هذه الاطروحة، واقول له انه لتعجز العبارة عن احتواء ما وددت قوله لاصف مدى تفانيه وحرصه معي في اطروحتي هذه؛ فله مني كل التقدير والاعتزاز والفخر.
واثني بذكر فضل اساتذتي الاكارم الدكتور احمد فتحي رمضان الذي لم يبخل علي بنصح او توجيه وتعديل فكرة، والدكتور طلال يحيى والدكتور رافع عبدالله الذين بقيت كلماتهما تفتح نوافذ الرؤية لكل من طلب منهما النصح، فلهم جزيل الشكر.
نوار محمد إسماعيل
الموصل
16/ 12/2003م
23 / شوال / 1424هـ