العلم نور للعقل وراحة للنفس، وبصيرة تسير على هداها في حياتك، فلا تحرم نفسك من هذا النهر الغزير، مهما بلغت من الوظائف والرتب.
إن هذه الثقة، يبحث عنها الجميع، ليس فقط من يشعر بضعف تقدير الذات، بل حتى ذاك الذي يأمل في تعزيزها، ليُحقِّق ما يرغب من آمال، في حياته الشخصية والعملية، بثبات وتحدٍّ وعزيمة.
تأتيك الثقة بالنفس بمحادثة الناس ومخالطتهم ومعرفة أمزجتهم، لا تظن أن بقاءك في مكانك دون حركة، سيمكنك من الوصول إلى ما تصبو إليه! تعلَّم أن تأخذ بالأسباب، وتتوكل على خالقك وتمضي في سبيلك، وأن ترضى بما كتبه الله لك من رزق.
تضمنُ الثقة بالنفس عن طريق العطاء والبذل، سيُشعرك ذلك أنك تُقدِّم أمرا مهمًّا للمجتمع، وهو شعور جميل، يُعزِّز معنوياتك ويُقوِّيها، فلا تبخل على الناس، ولا تقل لن يُفيد ذلك، بل له فائدة قد لا تراها، يراها غيرك في حياته، ويلمس آثارها، فلا تحقر من المعروف، ولو النَّزر اليسير.
تُمارس الثقة بالنفس بتقوية الشخصية، بأن يكون كلامك في محله، وأن تجتنب مُضيِّعات الوقت، ما يُقوِّض بناء شخصيتك، هذه التَّفاهات تُؤثِّر على قناعاتك وتوجهاتك، وبدلا من أن تسعى إلى تحقيق أهدافك، تسير في سبل أخرى، مُشتِّتة لفكرك وقاتلة لطاقاتك.
اكتسب هذه الثقة ثم قوِّها، ولا تنس أن من خلقك يُيسِّر لك خطاك، فلا تعتقد أبدا أنك لوحدك، فطريقك يُحالفه التوفيق، ما دامت النية صادقة، والهدف واضح، والعزيمة صلبة وثابتة.5
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق